مناقشة اطروحة دكتوراه في كلية العلوم الإسلامية بعنوان تفسير القرآن العظيم والفرقان الكريم المسمى شرح تأويلات الماتريدي للعلامة السمرقندي(ت540هـ) من الآية 33 من سورة آل عمران الى الآية 13 من سورة النساء-دراسة وتحقيق

نوقشت في كلية العلوم الإسلامية قسم أصول الدين أطروحة الدكتوراه للطالبة (أسماء حواس حميدي) عن أطروحتها الموسومة: (تفسير القرآن العظيم والفرقان الكريم المسمى شرح تأويلات الماتُريدي للعلامة السمرقندي (540ه) من الآية (33) من سورة آل عمران إلى الآية(13) من سورة النساء_ دراسة وتحقيق_) بأشراف الدكتور علاء محمد جاسم، اليوم الخميس الموافق 25/4/2024، في قاعة صلاح الدين في كليتنا، وتكمن أهمية الدراسة في أن مخطوط (شرح التأويلات) كتاب جليل القدر، عظيم الفائدة، حوى من العلوم الغرار، ما لا غنى لطالب عنها في علم التفسير، كعلم النحو والصرف واللغة، والبلاغة، وعلوم القرآن، وغير ذلك من العلوم الحسان، وصاحبه من علماء الإسلام، الذين كانت لهم إسهامات رصينة في الذود عن حياض الدين وعقيدته، إضافة إلى علومه المختلفة، وخير ما يدل على تلك المكانة، أنه أخذ عن كبار العلماء في الفقه والعقيدة، ومصنفاته التي تنبئ عن غزارة علمه، ودقة فهمه، وعلو شأنه، في علم اللغة بشتى صنوفها، متمكناً من الفقه وأصوله، وهدفت الدراسة إلى دراسة المخطوط والتحقق من عنوانه وأسم مؤلفه ونسبة الكتاب إليه، وإخراج النص على الصورة التي أرادها مؤلفه، فتوصلت الدراسة إلى النتائج والتوصيات التالية:

  • أنَّ شرح التأويلات موسوعة تفسيرية قيمة جمع فيه مؤلفه(رحمه الله) ين الأثر والرأي وهو ليس كباقي الشروح فلم يلتزم السمرقندي بمنهجية معينة يتم من خلالها الحكم على نوع الشرح الذي سلكه وإنما يمكن اعتباره إكمال لتأويل الماتُريدي مع إضافة تعليقات واستنباطات تزيدها فائدة، وقد عبر عنها في مقدمة كتابه بفرائد القلائد.
  • وضع السمرقندي مقدمة لتفسيره إلا أنه لم يشرح طريقته في التفسير كما فعل بعض المفسرين، كما أنه لم يضع مقدمة لتفسير سور القرآن عند تفسيرها وإنما شرع في تفسيرها بدون مقدمات.
  • السمرقندي أعاد صياغة كلام الماتريدي ليتناسب مع ما يضيف عليه من شرح أو تعليق على عكس عادة الشروح أنْ يكون الأصل هو محور الشرح والتعليق.
  • أكثر السمرقندي (رحمه الله) من ذكر الاحتمالات والوجوه عند تفسير الآيات الكريمة إلى حد كبير، والأغلب قد نقلها عن الماتريدي (رحمه الله) نصاً، أو نقلها بتصرف، وهي وحدها تستحق الدراسة.

وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسين:

  1. أ. د. سعدي حسين علي رئيساً.
  2. أ.د. محمود عقيل معروف عضواً.
  3. أ.د. دحام محي مرعي عضواً.
  4. أ.د. أركان فضيل ذياب عضواً.
  5. أ.م. د. فلاح حسن محمد عضواً.
  6. أ.د. علاء جاسم محمد عضواً ومشرفاً.

وبعد المناقشة المستفيضة أخذت اللجنة العلمية كافة الجهود المبذولة من قبل الطالبة ومنحتها تقدير مستوفٍ.